رغم الانتقادات العديدة التي تتعرض لها الفنانة الاستعراضية اللبنانية "مروة" بسبب ملابسها المتحررة وكلمات أغانيها الجريئة جداً.. إلا أنها لا تلتفت لهذه الانتقادات وتحاول أن تبدو متماسكة ومقتنعة بما تقدمه بل وتدافع عنه بكل قوة.. مؤكدة أن الفن أذواق ووجهات نظر وان الذين يهاجمونها عليهم أن يفعلوا ذلك مع هيفاء وهبي ودومينيك ودانا، وإنها لو لم تكن ناجحة ما التفت إليها أحد.. خصوصاً أنها خطت مؤخراً خطوات جيدة من وجهة نظرها في السينما المصرية.. وهي تقول أراءً أخرى جريئة ومثيرة للجدل من خلال هذا الحوار:
بداية مروة.. ما تعليقك على الانتقادات العديدة التي توجه لك بسبب ملابسك المتحررة وكلمات
أغانيك الجريئة والغريبة جداً؟
لا تعليق لي على هذه الانتقادات التي أعتبرها ظالمة وحادة جداً ولا مبرر واضح ومنطقي لها.. سوى أنني أعمل ولا ألتفت إليها من قريب أو من بعيد.
ولكن كيف تعتبرينها ظالمة لك وأنت ترتدين الملابس المتحررة في أغانيك الجريئة جداً والمليئة بالمعاني الرديئة غير الواضحة؟
هل أنا الوحيدة التي ترتدي ملابس يقولون إنها متحررة.. وهل أنا الوحيدة التي تغني أغاني كلماتها غريبة وجريئة أحياناً.. فهناك الكثيرات غيري ولا يتعرضن للهجوم والانتقادات الحادة مثلي.. هل لأنهن يمتلكن قاعدة إعلامية وأناس تساندهن خلافي أنا أم ماذا بالضبط.
نفهم من كلامك أنك تعترفين بالخطأ وتدافعين عنه؟
لا أنا لم أرتبك أخطاءً من الأساس.. فأنا فنانة استعراضية بالأساس عما هو معروف، وبالتالي ملابسي مختلفة عن المطربات الآخريات.. ولكنها رغم ذلك ليست أسوأ أو أكثر تحرراً منهن لأن اللبس أذواق وكذلك الغناء أذواق.. والأغاني الجريئة التي أقدمها إذا اعتبرناها كذلك.. فهي في الغالب من الفلكلور القديم مثل "أما نعيمة" و "مطرب حمبولي".. وهي ليست غريبة عن الناس، وحتى إذا كانت كذلك بالنسبة للأجيال الجديدة من الجمهور.. فهي جذبت انتباههم وتفاعلوا معها بشدة وحفظوها.. وهذا يعتبر نجاحاً لي في المقام الأول.
إذن ماذا عن أغنية حاحا.. وجملتيّ "أنت مبتعرفش" و "أنت مبتقدرش" في فيلم "حاحا وتفاحة"؟
هي أغنية أُسيء فهمها ولا يمكن فهمها إلا في السياق الدرامي للفيلم وليس بمفردها.. لأنها ستفهم على أنها تحمل معاني سيئة وخادشة للحياء وهو ما لم نقصده في الفيلم على الإطلاق.. وأنا قلت ذلك مراراً وكذلك فعل بطل الفيلم طلعت زكريا ومخرجه أكرم فريد، والفيلم حقق إيرادات جيدة جداً العام الماضي.
وهل تعتبرين أغنية أخرى مثل "فيها إيه لو اكلم صاحبك".. أغنية هادفة وعادية أيضاً؟
نعم هي أغنية عادية جداً وليس بها ما يعيب.. وفيها تشكو البطلة من غيرة وتعنت حبيبها وعدم ثقته فيها ولا في صاحبه وصديقه المقرب، ويرفض بشدة أن تتحدث إليه.
مروة.. تقولين إن الهجوم ضدك دليل على نجاحك.. هل تعتبرين نفسك حقاً فنانة ناجحة؟
طبعاً بكل تأكيد ولا جدال في ذلك، والناس هي التي جعلتني ناجحة ومشهورة من خلال إقبالها على أغنياتي وألبوماتي وتفاعلها معي في كل مكان أذهب إليه.. ولست أنا من أقول عن نفسي ذلك أو أدعيه، ولو كنت غير ناجحة ما التفت إليّ أحد، وما قال أو كتب عني أحد كلمة.. فالفاشلون لا ينظر إليهم أحد مطلقاً.
وما اللون الغنائي الذي تفضلينه؟
أحب الأغاني التي تكون كلماتها ملفتة للأنظار وغريبة بعض الشيء وغير تقليدية, والتي تتيح لي فرصة لإظهار مواهبي كفنانة استعراضية بالأساس لأنني مؤدية في المقام الأول ولست مطربة.. ولا أستطيع أن أغني أغاني رومانسية لا أرقص وأتمايل معها طوال الوقت.. فأنا أعرف حدودي ومساحتي وقدرها أقدمه.. ولا أدعي أنني أقدم فناً أصيلاً ماركة زمان وأشياء خارقة أو مبتكرة.
ولمن تسمعين من المطربين والمطربات؟
أسمع كل الأصوات بحكم عملي وأحاول الاستفادة من تجارب الآخرين قدر الإمكان وتطوير أدائي وعملي.. وأطرب جداً لأصوات أم كلثوم وحليم وصباح وشادية ووردة وفيروز.. ثم أصالة وشيرين عبدالوهاب وصابر الرباعي وأنغام من الأصوات الشابة الحالية.
وماذا عن نانسي عجرم؟
صوت جيد يحمل روح الشباب ويدعو للبهجة وحب الحياة.. وهي ظاهرة فريدة في عالم الغناء وهي أيضاً محظوظة لأقصى درجة.. لأنها حققت الشهرة والنجومية بسرعة الصاروخ, وذلك من خلال كليب واحد هو "أخاصمك آه".. وأنا معجبة بها جداً.
أخيرا.. ماذا عن الجديد لديك في الفترة المقبلة؟
لدي العديد من الحفلات في الفترة المقبلة.. كما أنني سأصور عدة أغاني جديدة بطريقة الفيديو كليب.. أما على مستوى التمثيل.. فقد انتهيت من المشاركة في فيلم "مهمة صعبة" مع المذيع طارق علام وعلا غانم وحجاج عبدالعظيم ومجدي كامل وإخراج إيهاب راضي.. وأنا فيه ضيفة شرف إلى حد ما.. ودوري فيه فنانة لكن من نوع مختلف جداً.. كما أنتهيت من من فيلم "أيظن" مع حميد الشاعري ومي عزالدين وهالة فاخر.. من إنتاج محمد السبكي وإخراج أكرم فريد الذي قدمني في أول أفلامي "حاحا وتفاحة" ودوري في الفيلم مفاجأة للناس