بعد خطف مستشار كبير بالحكومة الفلسطينية في غزة

بعد خطف مستشار كبير بالحكومة الفلسطينية في غزة
حماس تتهم عباس بـ"فبركة"قتل فلسطينيين لمنع احتفال بذكراها الـ20



خطف المستشار



أحد جرحى الانفجار منقولا إلى المستشفى

غزة- وكالات
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت 15-12-2007 يوم حداد "على أرواح الضحايا الذي سقطوا "نتيجة انفجار وقع الجمعة وسط جنازة لتشييع ثلاثة ناشطين، ما أسفر عن مقتل 2 من المشيعين، وجرح 35 آخرين.

من جهتها، اتهمت "حماس" مستشارين لعباس بـ "صياغة سيناريو كاذب" بتعلق بمقتل المشيعين، واستغلاله لإعلان الحداد والإضراب العام السبت، الذي يوافق الذكرى الـ 20 لانطلاقة الحركة.

واعتبر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن "حماس" والناطق باسم كتلتها في البرلمان صلاح بردويل أن الهدف من هذه القصة التي وصفها بـ "المفبركة"، هو "تسميم الأجواء بمناسبة الذكرى العشرين لانطلاقة "حماس" من خلال العمد إلى تشويه صورتها ومنع الناس من المشاركة في مهرجانها، الذي سيكون محطة فارقة في تاريخ المهرجانات السياسية في الأراضي الفلسطينية"، كما قال.

وكشف البردويل النقاب عن أن أجهزة الأمن تمكنت من اعتقال مشاركين وشهود عيان في المسيرة لديهم معلومات موثوقة عما جرى، وقال "كل المشاركين في المسيرة يعرفون هذه الحقيقة، ويعلمون جيدا أن قصة اتهام "حماس" بهذه العملية محاولة يائسة للإساءة لها لا أكثر ولا أقل"، كما قال.

وكانت مسيرة انطلقت لتشييع جنازة خليل المسارعي، وهو أحد القادة الميدانيين في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة "فتح"، الذي استشهد برفقة مواطنين اثنين مساء الخميس، جراء قصف إسرائيلي للسيارة التي كان يستقلها في حي الزيتون شرق مدينة غزة. ووقع انفجار خلال الجنازة، ما أدى لقتل الشابين، وجرح 35 آخرين. وذكرت صادر أمن من حماس أنه "يبدو أن مسلحا أسقط بطريق الخطأ قنبلة يدوية وسط الجمع".

من جهته، أدان عباس "الجريمة التي وقعت خلال تشييع جثمان الشهيد خليل المسارعي في حي الشيخ رضوان.. على أيدي ميليشيات الانقلاب الخارجة عن القانون في القطاع". وقال إن هذا "الاعتداء السافر هو استمرار لمسلسل الجرائم التي تنفذها ميليشيات حماس الخارجة عن القانون بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة" وقرر أن يكون السبت يوم حداد.

خطف المستشار
سبق ذلك، إعلان مسؤولون في حركة فتح أن مسلحين مجهولين خطفوا عمر حلمي الغول، وهو مستشار كبير في حكومة سلام فياض، من قطاع غزة، وهو أكبر مسؤول يتعرض للخطف منذ سيطرت حماس على القطاع.

وقال مسؤولو فتح إن الغول خطف من منزله في غزة، بعد يوم من وصوله إلى القطاع الساحلي قادما من الضفة الغربية المحتلة. وأقام الغول في مدينة رام الله بالضفة الغربية حيث مقر حكومة فياض طول الأشهر الثلاثة الأخيرة. ولم يعرف على الفور سبب عودته إلى غزة حيث تقيم عائلته.

وألقى وزير الإعلام رياض المالكي بالمسؤولية في عملية الخطف على من وصفهم بأنهم مجرمون يعملون لحساب حماس ودعا إلى الإفراج الفوري عن الغول.

وأضاف "تحمل الحكومة الفلسطينية طغمة الانقلابيين حركة حماس وأجهزتها الفاشية مسؤولية حياة المستشار عمر حلمي الغول، وتطالب بإطلاق سراحه فورا وتمكينه من مزاولة عمله".

لكن حماس نفت تورطها في الخطف، مشيرة إلى أن قواتها تحقق في الحادث، بينما لم تعلن أية جماعة مسؤوليتها عن العملية الخطف.

ياا حول ولا قوة الا بالله